fatima عضو مبتدئ
عدد المساهمات : 72 تاريخ التسجيل : 01/04/2011
| موضوع: ~/ تقنية حديثة لعلاج النزف الغزير عند النساء /~ السبت مايو 07, 2011 1:57 am | |
| ما لاشك فيه أن المعرفة أساس التوعية , التي تعد سلاح الطب الوقائي ومفتاح الصحة الحيوية . ولهذا يمكن القول أن معرفة التغيرات الطبيعية والمرضية التي تصيب الإنسان خلال مختلف حياته تعتبر من الآسس التي تبنى عليها الصحة والتي تقيه من المخاطر والمضاعفات الناجمة عن الأمراض التي تهدد حياة الشخص . الدورة الشهرية من التغيرات التي تطرأ على حياة الأنثى نذكر الدورة الشهرية التي تعد علامة من علامات البلوغ , والدورة كما هو معروف للجميع تحدث بين سن التاسعة والثالثة عشر لدى كل فتاة بشكل طبيعي , ويرافق ذلك تغيرات جسدية ونفسية وعاطفية أيضاً , حيث تتغير طريقة التفكير وربما يحدث تغيير في المزاج وغير ذلك من المظاهر التي يمكن التعامل معها بسهولة وتجاوزها إذا ما أدركت الأنثى أن ما يحدث معها يحدث أيضاً مع جميع الفتيات والنساء ممن بلغن سن البلوغ والإخصاب . الطمث من أهم ما يلفت نظر الفتاة للوهلة الأولى حدوث الطمث أو الحيض والذي يتجلى بخروج الدم مع بعض المفرزات والذي يستمر عدة أيام , والطمث يختلف بمواصفاته من فتاة لأخرى أو من سيدة لأخرى , فقد يكون غزيراً لدي البعض وقد يكون عادياً أو معتدل الشدة لدى البعض الآخر . قد يسبق الطمث اضطرابات في المزاج أو ألم بطني أو الشعور بالتوتر والعصبية والصداع وغير ذلك من المظاهر السريرية التي يمكن التغلب عليها ومعالجتها بالاهتمام بنمط التغذية من جهة وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة غير المجهدة وأخذ قسط كاف من الراحة النهارية والنوم الكافي والمريح ليلاً , إضافة طبعاً إلى تناول بعض الأدوية التي يمكن للطبيب أن يصفها والتي ينبغي الالتزام بها وبإرشاداته . النزيف الغزير تشير الدراسات إلى أن أكثر من %20 من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 54-39 عاماً يعانين من النزف الغزير الناجم عن اضطرابات الدورة الشهرية والإصابة بهجرة بطانة الرحم والأورام الليفية وغيرها , والتي تستدعي في كثير من الأحيان استئصال الرحم بسبب التأخر في التشخيص والعلاج بالوسائل العلاجية الأخرى البديلة التي تحد من هذه المشكلة ولا تعرض المرأة لعملية استئصال الرحم خصوصاً إذا كانت ترغب بالإنجاب . ويعتبر النزف الرحمي من المشاكل الصحية الشائعة , ففي الولايات المتحدة الأمريكية إذ تعاني أكثر من 7.6 مليون سيدة ممن تتراوح أعمارهن بين 55-30 عاماً من هذه المشكلة . يعرف النزف الغزير بزيادة كمية الدم المفقودة عن 80 سم3 , ولأن كمية النزف يصعب قياسها وتحديدها لهذا فإن التعريف البديل يحدد النزف الغزير باستمرار النزف الطمثي لأكثر من سبعة أيام , أو باستخدام أكثر من عشر فوط صحية في اليوم . أهم الأسباب ينجم النزف الغزير عن الإصابة بالأورام الليفية والبوليبات إضافة إلى بعض الأمراض العامة كقصور الكلية أو الكبد , ومن أهم الأسباب الاضطرابات الهرمونية , إذ كما هو معروف أن الدورة الطبيعية لدى المرأة تعتمد على توازن عدد من الهرمونات في الجسم . فعلى سبيل المثال إذا ما فشلت الإباضة عند المرأة فالبروجسترون لا يكون كافياً وهو الهرمون الذي ينظم بطانة الرحم , ولدى حدوث تغير في مستوى إفراز البروجسترون يمكن أن يحدث النزف والدورة الطمثية يمكن أن تطول . ووفقاً لما تشير إليه الدراسات فإن اكثر من %75 من حالات النزف الطمثي الغزير في سن الإخصاب تنجم عن الاضطرابات الهرمونية التي يسهل علاجها . استشارة الطبيب للأسف نقول أن بعض الفتيات أو السيدات يعتقدن أن طبيعة دورتهن غزيرة ولهذا لا يراجعن الطبيب ويعانين بصمت من النزف الغزير الذي يؤدي لتدهور حالتهن الصحية الجسدية منها والنفسية والاجتماعية أيضاُ , ولتجنب تفاقم هذه المشكلة بتأثيراتها المختلفة ننصح باستشارة الطبيب الذي يقوم بأخذ القصة المرضية المفصلة وإجراء الفحص السريري وكافة الاستقصاءات الضرورية التي تساعد على التوصل إلى التشخيص الدقيق للحالة المرضية وبالتالي معالجتها بالشكل الأمثل . ولا شك أن حسن التعاون بين المريضة والطبيب يسهل من مهمة التشخيص والعلاج أيضاً , فالمريضة ينبغي آلا تخفي عن الطبيب أية معلومة مهما كانت بسيطة , وأن تلتزم بإرشاداته العلاجية والوقائية أيضاً . العلاج الأمثل أشرنا بداية إلى أن إهمال التشخيص والعلاج أو التأخير بهما يستدعي في كثير من الأحيان اللجوء إلى العمل الجراحي واستئصال الرحم بمضاعفاته الجسدية والنفسية العديدة . وتجدر الإشارة إلى أن الخط الأول في العلاج يعتمد على العلاج الدوائي , وأن لم تتحقق النتائج المرجوة يمكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاج بتجريف الرحم أو باستئصال الرحم بشكل تام , أو بإزالة الغشاء المبطن للرحم باستعمال الليزر , ومن الوسائل العلاجية الحديثة التي ساهمت جاينيكير من جونسون أند جونسون بتطويرها العلاج الحراري الذي يعتمد على استخدام الأمواج الحرارية لازالة الغشاء المبطن للرحم والذي يخفف من حدة الاضطرابات النزفية ويقلل الحاجة إلى استئصال الرحم لأدنى حد ممكن . ومن ميزات الوسيلة العلاجية الحديثة نذكر : تجرى تحت التخدير الموضعي أو تحت التخدير العام . يمكن أن تجرى في العيادة أو في المستشفى عملية سهلة الأجراء فعالة غير مؤلمة لا توجد مضاعفات تذكر لهذه الوسيلة سوى بعض التقلصات التي يمكن أن تشعر بها المريضة في اليوم الأول للعملية والتي تسهل معالجتها بالأدوية المضادة للالتهاب والمسكنة للألم . تحتاج المريضة إلى الاستراحة داخل العيادة من ساعتين إلى أربع ساعات ومن ثم يمكنها أن تغدر إلى البيت , وينبغي أن تستريح طيلة اليوم في البيت , وفي اليوم التالي يمكن أن تعود لممارسة حياتها الطبيعية بشكلها المعتاد دون خوف من النزف الذي كان يعكر صفو حياتها ويدعها في كثير من الأحيان إلى العزلة بتأثيراتها النفسية العديدة , ويحد من نشاطها ومن حركتها أيضاً . ولهذا ننصح كل من يعاني بصمت من النزف الغزير بكسر حالة الصمت واستشارة الطبيب الذي يمكنه أن يعيد لحياة المرأة حيوتها بفضل الوسيلة العلاجية المتطورة من قبل جاينيكير إحدى الشركات المتعلقة بصحة المرأة وضمان وسلامتها . وأخيراً لا بد من لتطمين بأن العلاج الحراري يعتبر الحل الأمثل والوسيلة العلاجية الفعالة التي تساعد المرأة على التخلص من هذه المشكلة , وخصوصاً أن العلاج الدوائي قد لا يجد نفعاً في كثير من الأحيان , والعلاج الجراحي له مضاعفاته العديدة خصوصاً إذا كانت المرأة في سن ترغب فيه بالإنجاب الموضوعالأصلي : ~/ تقنية حديثة لعلاج النزف الغزير عند النساء /~ المصدر : منتديات هوفو نتhofonet.com |
|