غلا الذكرى عضو جديد
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 10/05/2011
| موضوع: مواقف آمة القرآن من كتاب الله الثلاثاء مايو 10, 2011 3:17 pm | |
| أ- قسم أعرض عن كتاب الله وهؤلاء خُصماء رسول الله e يوم القيامة {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} (30) الفرقان ، وليس الحديث معهم في هذه الرسالة . ب- قسم يتلو كتاب الله تعالى ؛ لكنه لم يستشعر عظمته ، ولم يُدرك حقيقته ، ولم يقف على سلطانه ، ولم يَدْرِ أين إعجازه ، ومن أجله كانت هذه الرسالة . ت- قسم يُراجع كتب التفسير ، وله همة في فهم كتاب الله ، لكنه يشعر بأنه ما زال بعيداً عن التدبر الحق لهذا الكتاب العظيم ، وهذا كتبت له رسالة " المرَاحِـلُ الثـَّمَان لطَالِب فَهْم القُرْآن ". وقد كنتُ وأنا أُقلبُ الفكر في هذا الأمر ؛ أعجب ــ كما عجب أسلافنا ــ من مقولٍ بليــغ لعربي جاهــلي صنديدٍ عنيـــد وهو يصف الـقرآن المجيـــد ، يقول : " والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن ، وإن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر ، وإن أسفله لمغدق ، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه" . فلمــــا قــرأتُ قــولَ بليـــغٍ أعجمي ! فرنسي !! فيلسوفٍ !!! ملحد !!!! وهو جوزيف آرنست رنان زال ــ والله ــ عجبي منهم ، وبقي عجبي منَّا ، واسمع لما يقول : " تضم مكتبتي آلاف الكتب السياسية والاجتماعية والأدبية وغيرها والتي لم اقرأها أكثر منمرة واحدة ، وما أكثر الكتب التي للزينة فقط ، ولكن هناك كتاب واحد تؤنسني قراءته دائما هو كتاب المسلمين القرآن ، فكلما أحسست بالإجهاد وأردت أن تنفتح لي أبواب المعاني والكمالات ، طالعت القرآن حيث أنني لا أحس بالتعب أو الملل بمطالعته بكثرة ، لو أراد أحد أن يعتقد بكتاب نزل من السماء فإن ذلك الكتاب هو القرآن لا غير ، إذ أن الكتب الأخرى ليست لها خصائص القرآن" . أليست هي بنفسها مقولة الوليد بن المغيرة ؟ فما الذي جعل الوليد وجوزيف ! يتفقان على أن القرآن (يعلو ولا يُعلى عليه) ؟ إنه قول الله Y{وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} (4) الزخرف . من رسالة فن التدبر للشيخ عصام العويد الموضوعالأصلي : مواقف آمة القرآن من كتاب الله المصدر : منتديات هوفو نتhofonet.com |
|