السلام عليكم.
رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم , لا ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى.و قد أوتي جوامع الكلم فهو أفصح العرب لسانا .
و عليه نزل قول الله تعالى : {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (40) سورة الأحزاب.
الأم يفهم رسول الله هذه العبارة ( خاتم النبيين) ؟.حتى نجده يبشرنا بمجيء نبي من بعده , و يسميه نبيا أربع مرات في حديث واحد؟.
(( يهبط نبي الله عيسى و اصحابه ....يرغب نبي الله عيسى و اصحابه.....))
إذن أيها المسلم إعلم أنه لا دين يقبله الله بعد الإسلام .
و لا كتاب سماوي من الله بعد القرآن .
و لا شرع بعد شرع خاتم النبيين محمد-ص-.
لكن توقف قليلا عند كلام رسول الله , و تسمية عيسى آخر الزمان نبيا مرات .
ثم تدبر في قول الحق جل و علا :
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) سورة البقرة.
{يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (35) سورة الأعراف.
يأتينكم فعل مضارع يفيد الحال و الإستقبال.
{رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ} (15) سورة غافر.
{اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} (75) سورة الحـج.
يصطفي فعل مضارع .....
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} (30) سورة فصلت.
{وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا} (56) سورة الكهف.
نرسل ...فعل مضارع.....
{مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} (15) سورة الإسراء.
حتى نبعث رسولا.......
ثم تدبر حال الأبرار من الأمة بعد وفاة رسول الله -ص-.
و تفكر قليلا في حادثة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( يا سارية الجبل ).
ثم تفكر في حادثة تغسيل النبي محمد-ص- , حيث اختلف الصحابة في كيفية تغسيله .فهل يجردونه من ثيابه أو يغسلونه و عليه ثيابه ؟.
و لم يستقروا على رأي.فغشيتهم أمنة.فما من أحد يرفع رأسه .ثم سمعوا مناد ينادي لا يدرى منه هو.( أن غسلوا رسول الله في ثيابه)).
ثم عزيزي القارئ , لماذا نترك القرآن الكريم و نتبع شيوخ الأمة الذين زعموا أن الله فقد صفة الكلام و صار لا يتكلم كآلهة زائفة .
ثم تدبر لماذا أوصانا رسول الله بصلاة الإستخارة ؟.
ثم ما الفرق بين المسلم العابد التقي اللاجئ إلى ربه مبتهلا و ضارعا و بين ملحد لا يعرف الله أصلا , إذا تساوى الإثنان .فلا يكلم الله أحدهما؟.
لقد أحبرنا الله تعالى أنه أتم النعمة على الأمة. و أكبر النعم نعمة مخاطبة الله تعالى .و لا سيما حين يخر الإنسان أمام ربه ضارعا مضطرا .
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ} (62) سورة النمل.
فهل نترك القرآن الذي يخبرنا أن الله يجيب المضطر , و نتبع شيوخا لم يعرفوا من القرآن إلا رسمه؟.
تدبر أخي المسلم , و اعلم أن الشيوخ الضالين لن ينفعوك أمام الله تعالى .
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .آمين.
الموضوعالأصلي :
تدبر هذه الآيات المصدر :
منتديات هوفو نتhofonet.com